عيوب القلب الخلقية في الاطفال تعني اصابة قلب الطفل بعيوب في البنية التكونية للقلب .تكون بعض عيوب القلب الخلقية في الأطفال بسيطة ولا تحتاج إلى علاج. ولكن توجد عيوب أخرى من عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال أكثر تعقيدًا وقد تحتاج إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية على مدار عدة سنوات.
المحتويات
- 1 انواع عيوب القلب الخلقية في الاطفال
- 2 أعراض عيوب القلب الخلقية في الاطفال
- 3 أسباب عيوب القلب الخلقية في الاطفال
- 4 أنواع عيوب القلب الخلقية في الاطفال
- 5 عوامل الخطر في عيوب القلب الخلقية في الاطفال
- 6 مضاعفات عيوب القلب الخلقية في الاطفال
- 7 الوقاية من عيوب القلب الخلقية في الاطفال
- 8 تشخيص عيوب القلب الخلقية في الاطفال
- 9 علاج عيوب القلب الخلقية في الاطفال
انواع عيوب القلب الخلقية في الاطفال
- البطين الأيمن ذو المخرجين
- الثقبة البيضوية الواضحة
- الجذع الشرياني
- الحلقات الوعائية
- الشذوذ الخلقية للصمام التاجي
- الصمام الأبهري ثنائي الشرف
- القناة الشريانية السالكة (PDA)
- تحويل الشرايين الكبيرة
- تشوه الحاجز البطيني (VSD)
- تضيق الأبهر
- تضيق الصمام الرئوي
- رباعية فالو
- رتق الرئة
- رتق الرئة مع سلامة الحاجز البطيني
- رتق الرئة مع وجود عيب في الحاجز البطيني
- رتق الصمام ثلاثي الشرف
- شذوذ إيبشتاين
- ﺷﺬﻭﺫ ﻋﻮﺩ الدم في ﺍﻷﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﺮﺋﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ
- عيب الحاجز الأذيني (ASD)
- عيب العود الوريدي الرئوي الشاذ جزئيًا
- عيب في القناة الأذينية البطينية
- متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج
- متلازمة أيزنمينجر
- متلازمة فترة QT الطويلة
- متلازمة وولف باركنسون وايت (WPW)
- مرض كاواساكي
أعراض عيوب القلب الخلقية في الاطفال
تنقسم عيوب القلب الخلقية في الاطفال الي نوعين حسب الخطورة
العيوب الخِلقية الخطيرة للقلب
تظهر في العادة بعد الولادة أو خلال أول بضع شهور من حياة الطفل. قد تتضمن العلامات والأعراض:
- لون جلد رمادي أو أزرق باهت (الازرقاق)
- التنفس السريع
- تورم في الساقين، أو البطن أو مناطق محيطة بالعين
- ضيق التنفس خلال التغذية، مما يؤدي إلى ضعف في زيادة الوزن
العيوب الخلقية الأقل خطورة على القلب
قد لا يتم تشخيصها حتى مرحلة مبكرة من الطفولة، حيث إن الطفل قد لا يُظهِر أي إشارات واضحة عن وجود مشكلة. إذا ظهرت العلامات والأعراض في الأطفال الكبار، فقد تتضمن:
- الإصابة بضيق التنفس بسهولة خلال التمرين أو النشاط
- الشعور بالإرهاق بسهولة في أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة
- الإغماء في أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة
- تورم في اليدين أو الكاحلين أو القدمين
أسباب عيوب القلب الخلقية في الاطفال
كيفية عمل القلب
ينقسم القلب إلى أربعة حجرات مجوفة، اثنتان يمينًا واثنتان يسارًا. لضخ الدم لجميع أنحاء الجسم، يستخدم القلب جانبيه الأيمن والأيسر لمهام مختلفة.
ينقل الجانب الأيمن من القلب الدم إلى الرئتين عبر أوعية دموية تسمى الشرايين الرئوية. في الرئتين، ينقل الدم الأكسجين ثم يعود لجانب القلب الأيسر عبر الأوردة الرئوية. بعد ذلك يضخ الجانب الأيسر من القلب الدم عبر الشريان الأبهري إلى سائر أنحاء الجسم.
كيفية الإصابة ب عيوب القلب الخلقية في الاطفال
يبدأ القلب خلال الأسابيع الأولى من الحمل في أخذ شكل ويأخذ في النبض. كما يبدأ أيضًا تكوين الأوعية الدموية الرئيسية التي تمتد من القلب وإليه في أثناء هذه الفترة الحرجة من الحمل.
وهذه هي مرحلة نمو الطفل التي يمكن أن تنشأ في أثنائها عيوب القلب. لا يعلم الباحثون سبب حدوث معظم هذه العيوب على وجه التحديد، لكنهم يعتقدون أن العوامل الوراثية، وبعض الحالات الطبية، وبعض العوامل الطبية والبيئية، مثل التدخين، قد تلعب دورًا في في تكوين عيوب القلب الخلقية في الاطفال
أنواع عيوب القلب الخلقية في الاطفال
يوجد الكثير من الأنواع المختلفة من عيوب القلب الخلقية في الاطفال، التي يتم تصنيفها رئيسيًا ضمن هذه الفئات:
الثقوب في القلب
يمكن أن تتكون الثقوب في الجدران الموجودة بين حجرات القلب، أو بين الأوعية الدموية الرئيسية الخارجة من القلب.
- في حالات معينة، تسمح هذه الثقوب بخلط الدم ناقص الأكسجين مع الدم الغني بالأكسجين؛ مما يؤدي إلى نقل كمية أكسجين أقل إلى جسم طفلك. وبناءً على حجم الثقب، يمكن أن يؤدي نقص الأكسجين هذا إلى ظهور جلد طفلك أو أظافره باللون الأزرق، أو قد يؤدي إلى الإصابة بفشل القلب الاحتقاني.
- إن تشوه الحاجز البطيني هو ثقب في الجدار بين الحجرتين اليمنى واليسرى في النصف السفلي من القلب (البطينين). يحدث عيب الحاجز الأذيني عندما تكون هناك فتحة بين غرفتي القلب العلويتين (الأذينين).
- القناة الشريانية السالكة (PDA) عبارة عن وصلة بين الشريان الرئوي (المحتوي على دم بدون أكسجين) والأبهر (المحتوي على دم بالأكسجين). العيب الكامل في القناة الأذينية البطينية عبارة عن حالة تتسبب في فتحة في مركز القلب.
انسداد تدفق الدم.
عندما تكون الأوعية الدموية أو صمامات القلب ضيقة بسبب عيب في القلب، يجب أن يعمل القلب بقوة أكبر لضخ الدم عبرها. ويؤدي هذا في النهاية إلى زيادة حجم القلب وكثافة عضلة القلب. من أمثلة هذا النوع من العيب التضيق الرئوي أو التضيق الأبهري.
الأوعية الدموية غير الطبيعية
- العديد من أمراض القلب الخلقية تحدث عندما لا يكون شكل الأوعية الدموية المتجهة إلى القلب والخارجة منه سليمًا أو لا يكون موضعها كما ينبغي أن يكون.
- يحدث عيب يُسمى تحويل الشرايين الكبيرة عندما يكون الشريان الرئوي والأبهر على جانبين خطأ من القلب.
- تحدث حالة تُسمى تضيق الأبهر عندما يكون الوعاء الدموي الرئيسي الذي يضخ الدم في الجسم ضيقًا جدًا. الاتصال الوريدي الرئوي الشاذ بالكامل عبارة عن عيب يحدث عندما تتصل الأوعية الدموية من الرئتين بالمنطقة الخطأ من القلب.
اضطرابات صمام القلب
إذا كانت صمامات القلب لا تستطيع أن تنفتح وتنغلق بشكل صحيح، لا يستطيع الدم أن يتدفق بسلاسة.
من أمثلة هذا النوع من العيب ما يُسمى شذوذ إبشتاين. في شذوذ إبشتاين، يكون الصمام ثلاثي الشرف — الذي يقع بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن — مشوهًا وغالبًا ما يكون فيه تسريب.
المثال الآخر هو رتق الرئة، وفيه يكون الصمام الرئوي مفقودًا، مما يسبب تدفقًا غير طبيعي للدم إلى الرئتين.
القلب ناقص النمو
يتوقف جزء كبير من القلب أحيانًا عن النمو بشكل ملائم. في متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج مثلاً، لم يحقق الجانب الأيسر من القلب نموًا كافيًا ليضخ دماً كافيًا للجسم بشكل فعال.
مزيج من العيوب
يولد بعض الرضع بعيوب متعددة في القلب. رباعية فالو عبارة عن مزيج من أربعة عيوب: فتحة في الجدار بين البطينين في القلب، وممر ضيق بين البطين الأيمن والشريان الرئوي، وتحول في وصلة الأبهر بالقلب، وكثافة عضلة البطين الأيمن.
عوامل الخطر في عيوب القلب الخلقية في الاطفال
تنشأ معظم عيوب القلب الخلقية بسبب مشكلات مبكرة في فترة نمو قلب الطفل وليس معروفًا سببها. ورغم ذلك، هناك بعض عوامل الخطورة البيئية والوراثية التي قد تلعب دورًا. وتشمل:
- الحميراء (الحصبة الألمانية). إن الإصابة بالحميراء خلال فترة الحمل قد تتسبب في حدوث مشكلات خلال فترة نمو قلب الطفل. يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء اختبار علىكِ لفحص المناعة من هذا المرض الفيروسي قبل فترة الحمل وتطعيمك إذا لم تكن لديكِ مناعة.
- داء السكري. يمكن تقليل خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية وذلك من خلال السيطرة بحرص داء السكري قبل محاولة الإنجاب وخلال فترة الحمل. وعمومًا لا يتسبب داء السكري الحملي في زيادة خطر إصابة الطفل بإحدى عيوب القلب.
- الأدوية. إن تناول أدوية محددة خلال فترة الحملة قد يتسبب في حدوث عيوب خلقية بما في ذلك عيوب القلب الخلقية. قدِّمي للطبيب قائمة كاملة بالأدوية التي تتناولينها قبل فترة الحمل.
- وتتضمن الأدوية المعروف بأنها تتسبب في زيادة خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية الثاليدوميد (ثالوميد) ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وأدوية الستاتين وأدوية إيزوتريتينوين لعلاج حب الشباب (أبسوريكا وأمنيستيم وكلارافيس) وليثيوم.
- تناول الكحوليات خلال فترة الحمل. تجنّبي تناول الكحوليات خلال فترة الحمل لأنها تزيد من خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية.
- التدخين. إن التدخين خلال فترة الحمل يزيد من احتمالية إصابة الطفل بعيوب القلب الخلقية.
- الوراثة. أحيانًا ما تكون عيوب القلب الخلقية موجودة بين الأسر وقد تكون مرتبطة بمتلازمة وراثية. إن الكثير من الأطفال المصابين بمتلازمة داون والتي تحدث بسبب وجود نسخة إضافية من كروموسوم 21 (متلازمة التثلث الصبغي 21) يعانون عيوبًا في القلب. يمكن أن يتسبب فقدان جزء من الجينات في كروموسوم 22 أيضًا في الإصابة بعيوب في القلب.
يمكن أن يكشف الاختبار الجيني مثل هذه الاضطرابات في أثناء فترة نمو الجنين. إذا كان لديك طفل بالفعل يعاني أحد عيوب القلب الخلقية، فمن الممكن أن يقدر استشاري الأمراض الوراثية احتمالات إصابة الطفل التالي بأحد عيوب القلب الخلقية.
مضاعفات عيوب القلب الخلقية في الاطفال
تشمل بعض المضاعفات المحتملة التي يمكن أن تحدث خلال الإصابة بداء قلبي خلقي ما يلي:
- فشل القلب الاحتقاني. وقد تتطور هذه المضاعفات الخطيرة لدى الأطفال الذين يعانون من عيب كبير في القلب. تشمل علامات الإصابة بفشل القلب الاحتقاني التنفّس السريع، وغالبًا اللهثان خلال التنفس، وزيادة ضعيفة في الوزن.
- تباطؤ النمو والتطور. فغالبًا ما يتطور نمو الأطفال الذين يعانون من العيوب القلبية الخلقية الأكثر خطورة بشكل أبطأ من الأطفال الذين لا يعانون من عيوب في القلب. وقد يصبحون أصغر من الأطفال الآخرين الذين هم في نفس عمرهم، وإذا تأثر الجهاز العصبي، قد يؤدي إلى تباطؤ في تعلم المشي والتحدث مقارنةً بالأطفال الآخرين.
- مشاكل نظم القلب. يمكن أن تحدث مشاكل في ضربات القلب (عدم انتظام ضربات القلب) نتيجة الإصابة بعيب قلبي خلقي أو من ندبات تتشكل بعد إجراء الجراحة لتصحيح العيب القلبي الخلقي.
- الازرقاق. إذا تسبب عيب قلبي يعاني منه طفلك في خلط الدم ناقص الأكسجين مع الدم الغني بالأكسجين في قلبه، فقد يصاب طفلك بلون جلدي أزرق اللون، وهي حالة تسمى الازرقاق.
- سكتة دماغية. على الرغم من عدم شيوع هذه الحالة، قد يكون بعض الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب معرضون لخطر الإصابة بسكتة دماغية بسبب الجلطات الدموية التي تنتقل عبر ثقب في القلب وإلى الدماغ.
- مشكلات نفسية. قد يشعر بعض الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب بعدم الأمان أو يعانون من مشاكل انفعالية بسبب شكلهم، أو التقييدات المفروضة على ممارستهم للأنشطة أو صعوبات التعلم. تحدث مع طبيب طفلك إذا كنت قلقًا بشأن حالات طفلك المزاجية.
- الحاجة إلى إجراء المتابعة مدى الحياة. يجب على الأطفال الذين يعانون من عيوب في القلب أن يدركوا المشاكل القلبية التي يعانون منها طوال حياتهم، لأن العيب الذي يعانون منه قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب أنسجة القلب (التهاب الشغاف)، أو فشل القلب، أو مشاكل صمام القلب. يحتاج معظم الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب إلى زيارة طبيب القلب بشكل منتظم طوال حياتهم.
الوقاية من عيوب القلب الخلقية في الاطفال
نظرًا إلى أن السبب المحدد لمعظم عيوب القلب الخلقية غير معروف، فقد لا يمكن تجنب الإصابة بهذه الحالات. ومع ذلك، ثمة بعض الأمور التي يمكنك القيام بها، والتي قد تحد إجمالاً من خطر إصابة طفلكِ بالعيوب الخلقية، وربما أمراض القلب الخلقية أيضًا، مثل:
- الحصول على لقاح الحميراء (الحصبة الألمانية). إذا أصبتِ بعدوى الحميراء في أثناء الحمل، فقد يؤثر هذا على نمو قلب طفلِك. احرصي على الحصول على اللقاح قبل محاولتكِ الحمل.
- السيطرة على الحالات الطبية المزمنة. إذا كنت مصاب بداء السكري، يمكن للحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة أن يقلل من خطر الإصابة بالعيوب القلبية. إذا كنت مصاب بأمراض مزمنة أخرى، مثل الصرع، والذي يتطلب تناول الأدوية، ناقش مخاطر هذه الأدوية وفوائدها مع طبيبك.
- تجنبي المواد الخطِرة. في أثناء الحمل، اتركي التلوين والتنظيف بمنتجات ذات رائحة قوية لشخص آخر. أيضًا، لا تتناولي أي أدوية، أو أعشاب أو مكملات غذائية بدون استشارة طبيبكِ أولاً. تجنبي التدخين أو تناول الكحول في فترة الحمل.
- تناول الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على حمض الفوليك. اتضح أن التناول اليومي لمقدار 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يقلل من العيوب الخلقية التي تحدث في الدماغ والحبل الشوكي، وربما يساعد في الحد من خطر عيوب القلب أيضًا.
تشخيص عيوب القلب الخلقية في الاطفال
ربما يشتبه الطبيب المتابع لحالة طفلك في بداية الأمر في وجود مشكلة نظرًا لسماع النفخة القلبية أثناء الفحص الروتيني. النفخة القلبية عبارة عن صوت يصدر عند تدفق الدم عبر القلب أو الأوعية الدموية بصورة سريعة تؤدي إلى إحداث صوت يمكن للطبيب سماعه من خلال سماعة الطبيب.
لا تُشير معظم النفخات القلبية إلى وجود مشكلات، أي أنه لا يوجد عيب بالقلب ولا تمثل النفخة خطورة بالنسبة لصحة الطفل. وبالرغم من ذلك، ربما تعني بعض النفخات أن الدم يتدفق عبر قلب الطفل على نحو غير طبيعي نظرًا لوجود عيب بالقلب لديه.
اختبارات تشخيص عيب القلب الخلقي
إذا كانت إصابة طفلك بمشكلة في القلب محتملة، فقد يطلب طبيبك أو طبيب طفلك عدة اختبارات ليرى ما إذا كان طفلك يعاني من مشكلة في القلب. بالإضافة إلى الفحص البدني المنتظم، يمكن أن تشمل هذه الاختبارات:
- تخطيط صدى القلب للجنين. يسمح هذا الاختبار لطبيبك بأن يرى ما إذا كان طفلك لديه عيب في القلب قبل أن يولد مما يسمح لطبيبك بأن يخطط للعلاج بشكل أفضل. في هذا الاختبار، يقوم طبيبك بإجراء كشف بالموجات فوق الصوتية. تُستخدم الموجات الصوتية الصادرة عن جهاز الموجات فوق الصوتية لعمل صورة لقلب وليدك.
- مخطط صدى القلب. قد يستخدم طبيب طفلك تخطيط صدى القلب بشكل منتظم لتشخيص الداء القلبي الخلقي بعد أن يولد طفلك.
في هذا الاختبار الذي لا يتطلب جراحة، يقوم طبيب طفلك بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لإنتاج صور للقلب. يسمح تخطيط صدى القلب للطبيب بأن يرى قلب طفلك أثناء الحركة ويحدد جوانب الخلل في عضلة القلب وصماماته.
- تخطيط كهربية القلب. يسجل هذا الاختبار غير الجراحي النشاط الكهربائي لقلب طفلك ويمكن أن يساعد في تشخيص عيوب القلب أو مشكلات نظم القلب. توضع أقطاب كهربائية متصلة بكمبيوتر وطابعة على صدر طفلك وتعرض موجات تشير إلى طريقة دق قلب طفلك.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية. قد يتعرض طفلك لأشعة سينية على الصدر لمعرفة ما إذا كان القلب متضخمًا أو الرئتان تحتويان على دم زائد أو سائل آخر فيهما. فقد تكون هذه علامات على الإصابة بفشل القلب.
- قياس التأكسج. يقيس هذا الاختبار مقدار الأكسجين في دم طفلك. يوضع مستشعر على طرف إصبع طفلك لتسجيل مقدار الأكسجين في دم طفلك. يمكن أن يشير القدر الضئيل جدًا من الأكسجين إلى أن طفلك يعاني من مشكلة في القلب.
- القسطرة القلبية. في هذا الاختبار، يتم إدخال أنبوب رفيع مرن (قسطرة) في أحد الأوعية الدموية في فخذ وليدك ويتم توجيهه عبر الوعاء الدموي إلى القلب.أحيانًا يكون تركيب القسطرة ضروريًا لأنه قد يعطي طبيب طفلك رؤية أكثر تفصيلاً بكثير لعيب القلب لدى طفلك بالمقارنة مع تخطيط صدى القلب. كما أنه يمكن إجراء بعض العمليات العلاجية أثناء تركيب القسطرة القلبية.
- تصوير القلب والأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي (MRI). يزداد استخدام هذا النوع من التصوير لتشخيص عيوب القلب الخلقية وتقييمها لدى المراهقين والبالغين. تقدم التقنية الأحدث للتصوير بالرنين المغناطيسي تصويرًا أسرع ودقة وضوح أعلى من الأساليب الأخرى مثل تخطيط صدى القلب.
علاج عيوب القلب الخلقية في الاطفال
قد لا يكون للعيب القلبي الخلقي تأثير طويل الأمد على صحة الطفل — في بعض الحالات، يمكن أن تترك مثل تلك العيوب بلا علاج. بل إن بعض عيوب معينة، كالثقوب الصغيرة، قد تصلح نفسها بنفسها في أثناء تقدم طفلك في العمر.
ومع ذلك، فإن بعضعيوب القلب الخلقية في الاطفال خطيرة، وتتطلب علاجًا في أقرب وقت بعد اكتشافها. ووفقًا لنوع عيب القلب لدى طفلك، يعالج الأطباء العيب القلبي الخلقي بواسطة:
- الإجراءات، مثل القسطرة. نال بعض الأطفال والكبار إصلاح عيوب القلب الخلقية لديهم عن طريق استخدام أساليب القسطرة عليهم، التي تسمح بإجراء الإصلاحات من دون فتح الصدر والقلب جراحيًا. يمكن أحيانًا استخدام إجراءات القسطرة لإصلاح الثقوب أو مناطق التضيّق.
- في الإجراءات التي يمكن إتمامها باستخدام القسطرة، يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا (قسطرة) في وريد بالساق ويوجهه إلى القلب بمساعدة صور الأشعة السينية. بمجرد وصول القسطرة إلى مكان العيب، يتم توجيه أدوات دقيقة عبر القسطرة إلى القلب لإصلاح العيب.
- جراحة القلب المفتوح. وفقًا لحالة طفلك، فإنه قد يحتاج إلى إجراء جراحة لإصلاح العيب. يتم تصحيح العديد من عيوب القلب الخلقية باستخدام جراحة القلب المفتوح. في جراحة القلب المفتوح، لا بد من فتح الصدر.في بعض الحالات، يمكن أن تكون جراحة القلب طفيفة التوغل خيارًا مطروحًا. ينطوي هذا النوع من الجراحة على عمل شقوق صغيرة بين الضلوع، وإدخال أدوات عبرها لإصلاح العيب.
- عملية زراعة قلب. في حالة عدم إمكانية إصلاح عيب قلبي خطير، يمكن أن تصبح زراعة القلب خيارًا مطروحًا.
- الأدوية. يمكن علاج بعض عيوب القلب الخلقية الطفيفة، ولا سيما تلك التي تم اكتشافها في وقت لاحق في مرحلة الطفولة أو البلوغ، وذلك بواسطة الأدوية التي تساعد القلب على العمل بكفاءة أكبر.
- يمكن أن تساعد الأدوية المعروفة بمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين 2 (ARBs) وحاصرات بيتا، والأدوية التي تسبب فقدان السوائل (مدرات البول) في تخفيف الضغط على القلب من خلال خفض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وكمية السائل في الصدر. ويمكن أيضًا وصف بعض الأدوية للمساعدة في ضربات القلب غير المنتظمة (اضطراب نظم القلب).
في بعض الأوقات، يكون من الضروري تلقي مزيج من العلاجات. علاوة على ذلك، يجب أن يتم إجراء بعض القسطرات أو الإجراءات الجراحية بالتدريج، على مر سنوات. قد تحتاج الإجراءات الأخرى إلى تكرارها مع نمو الطفل.
علاج على المدى الطويل ل عيوب القلب الخلقية في الاطفال
يتطلب الأطفال، ممن يعانون من عيوب القلب الخلقية، جراحات وإجراءات عديدة طوال حياتهم. وعلى الرغم من التحسُّن الكبير في نتائج الأطفال الذين يعانون من عيوب القلب الخلقية، سيحتاج معظم الأشخاص، باستثناء أولئك الذين يعانون من عيوب بسيطة جدًا، إلى عناية مستمرة حتى بعد الجراحة التصحيحية.
- العلاج والمراقبة مدى الحياة. حتى وإن خضع طفلك لجراحة تصحيح عيوب القلب، ستتطلب حالة طفلك المراقبة طوال حياته.
- مبدئيًا، سيخضع طفلك الذي يعاني من عيوب القلب الخلقية في الاطفال للمراقبة وزيارات متابعة منتظمة مع طبيب قلب الأطفال. بينما يكبر طفلك في العمر، سيتولى رعايته أخصائي أمراض القلب الخلقية للكبار، والذي يمكنه متابعة حالته بمرور الوقت. قد يؤثر عيب القلب الخلقي على حياة طفلك بعد بلوغه، حيث قد يتسبب في حدوث مشكلات صحية أخرى. قد يحتاج البالغون الذين يعانون من عيوب القلب الخلقية إلى علاجات أخرى تناسب حالاتهم.
بينما يتقدم طفلك في العمر، من المهم أن تذكره/تذكرها بحالة القلب التي تم علاجها والحاجة إلى عناية الأطباء الذين يتمتعون بالخبرة في تقييم مرض عيوب القلب الخلقية وعلاجه طوال حياتهم. شجِّع طفلك على إبلاغ الطبيب حول عيب القلب والإجراءات التي تم تنفيذها لعلاج المشكلة.
- قيود التمرين. قد يقلق آباء الأبناء الذين يعانون من عيوب القلب الخلقية في الاطفال حيال مخاطر الأنشطة والألعاب العنيفة حتى بعد العلاج. على الرغم من حاجة بعض الأطفال إلى التقليل من كمية التمارين أو أنواعها، إلا أنه يمكن للعديد منهم ممارستها بشكل طبيعي أو أقرب للطبيعي.
يستطيع طبيب طفلك أن ينصحك بأنواع الأنشطة الآمنة لطفلك. إذا كان هناك بعض الأنشطة التي تمثل خطرًا واضحًا، شجِّع طفلك على ممارسة أنشطة أخرى بدلاً من التركيز على ما لا يستطيع القيام به. على الرغم من اختلاف كل طفل عن الآخر، إلا أن العديد من الأطفال المصابين بعيوب القلب الخلقية يكبرون ليتمتعوا بحياة صحية.
- منع العدوى. بناءً على عيب القلب الخلقي الذي يعاني منه طفلك، والجراحة التي استخدمت في علاجه، قد يحتاج طفلك إلى اتباع خطوات إضافية لمنع حوث العدوى.
في بعض الأحيان، قد تزيد عيوب القلب الخلقية في الاطفال من خطر العدوى — إما في بطانة القلب أو صمامات القلب (بطانة القلب المعدية). ونظرًا لهذه المخاطر، قد يحتاج طفلك إلى تناول المضادات الحيوية لمنع العدوى قبل أي جراحات إضافية أو الإجراءات الخاصة بالأسنان.
تتضمن فئة الأطفال الأكثر عرضة لحدوث العدوى، أولئك الذين استخدم في علاجهم جهاز بديل أو مادة بديلة، مثل صمامات القلب الصناعية.
اسأل طبيب القلب المعالج لطفلك إذا كان يلزمه تناول أي مضادات حيوية وقائية.