يولد بعض الأطفال بعيوب خلقية في القلب، نتيجة التكوين غير الطبيعي لعضلة القلب خلال مرحلة النمو في الرحم، والتي غالبًا ما تظهر بعد الولادة مباشرة، أو خلال أول بضعة أشهر من حياة الطفل، وهو ما يشكل تهديدًا لنموهم بصورة مكتملة.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”، فإنه لا يوجد سبب واضح لولادة بعض الأطفال بعيوب خلقية في القلب، ومع ذلك يمكن الربط بينها وبين بعض العوامل التي تشمل:
المحتويات
1- إصابة الأم مرض الشرايين التاجية
بالرغم من عدم معرفة السبب الرئيسي لإصابة الأطفال بعيوب خلقية في القلب، إلا أن بعض أنواع عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال تحدث في كثير من الأحيان عند إصابة الأم بأمراض الشرايين التاجية، حيث قد تؤثر الأدوية الخاصة بعلاج تلك الحالة على نمو قلب الطفل، خاصة خلال الأسابيع الأولى من الحمل، والتي يتكون فيها قلب الجنين.
وتتضمن العوامل المؤدية لزيادة خطر إنجاب الأم لطفل مصاب بأمراض الشرايين التاجية:
– تناول الأدوية المضادة للنوبات في فترة الحمل.
– تناول الليثيوم لعلاج الاكتئاب في فترة الحمل.
– اضطراب النسيج الضام.
– استخدام تقنية المساعدة على الإنجاب (ART).
2- التاريخ العائلي
أفادت بعض الدراسات بأن هناك 1٪ تقريبًا من الأطفال يولدون بعيب خلقي في القلب، وأن هناك خطر مضاعف لإصابة الطفل بأمراض الشرايين التاجية عندما يكون أحد أقاربه من الدرجة الأولى مصابًا بمرض في شرايين القلب، وهو ما يعني أن الوالد المصاب بعيب خلقي في اقلب لديه فرصة بنسبة 50٪ في إنجاب طفل يعاني من نفس العيب، لكن لا يجب إغفال أن هناك أيضًا احتمال بنسبة 50٪ ألا يتأثر الطفل.
3- تشوهات الكروموسومات وأمراض القلب التاجية
الكروموسومات هي الهياكل الموجودة في الخلايا التي تحوي جينات الطفل، وتحتوي هذه الجينات على رمز لصفات المولود مثل لون العين وفصيلة الدم، والتي يبلغ عددها 46 كروموسومًا في كل خلية من خلايا الجسم.
وقد يؤدي وجود عدد كبير جدًا أو قليل جدًا من الكروموسومات إلى مشكلات صحية وعيوب خلقية، وقد تحدث أحيانًا عيوب هيكلية في الكروموسومات، وهو ما يحدث عند فقد قطعة من الكروموسوم، أو تكرار إحدى القطع.
وغالبًا ما تؤدي مشكلات الكروموسومات التي تؤدي إلى متلازمات وراثية، مثل متلازمة داون، إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب عند الأطفال، حيث يعاني حوالي 30% من الأطفال الذين يعانون من تشوهات في الكروموسومات من عيب في القلب.