كيفية علاج ثقب القلب عند الاطفال
نشرح في هذا المقال عن كيفية علاج ثقب القلب عند الاطفال حيث إنها من المشاكل الصحية الخطيرة التي تتطلب علاج او تدخل جراحي لغلق الثقب ومنع حدوث المضاعفات.
ثقب القلب عند الاطفال
- قد نلاحظ ظهور مشكلة الإصابة بثقب القلب في كثير من الأطفال، فهي من أكثر التشوهات التي يتعرض لها حديثي الولادة، وقد تتطور المشكلة ولا يكون لها علاج سوى العمليات الجراحية.
- وثقب القلب يوجد في أكثر من مكان، فالقلب عبارة عن عضو مٌقسم من الداخل إلى حجرات، الثقوب التي تحدث في تلك الجدران تؤدي إلى ضعف في وظيفة القلب.
- والمشكلة الأكبر من تلك الثقوب هي أنها تتسبب في خلط الدم المحتوي على الأكسجين، والدم الذي لا يحتوي على الأكسجين، مما يتسبب في ضرر لجميع أعضاء الجسم كافة.
أنواع ثقب القلب عند الاطفال
من خلال المقال التالي سنتعرف على أنواع ثقب القلب، فالقلب يتكون من أذينين وبطينين، والثقب يكون موجود في أحد تلك الأجزاء:
- بالنسبة للثقب في منطقة الأذينين فإنه يعتمد على حجم الثقب، ففي حالة كونه صغير فقد يٌغلق مع مرور الوقت، وكبر عمر الطفل، مع اتباع بعض الطرق العلاجية من الأدوية.
- وفي حالة الحجم المتوسط للثقب فيجب أن يتبع الطفل المريض بروتوكول علاجي، مع نظام غذائي، ومتابعة الحالة مع طبيب متخصص.
- نتيجة هذا يكون الشفاء مع بعض الحالات، والحالات الأخرى لا تستجيب للعلاج، ويظل الثقب على حاله، وهنا يضطر الأطباء إلى التدخل الجراحي، حيث إن الأعراض تزداد وضوحًا مع كبر الطفل.
- وتتسبب تلك الأعراض في تقليل حركته، وقد تؤثر على حالته النفسية بشدة، ولهذا يجب الإسراع في تحديد موقفه الطبي.
- فالطفل المصاب بالثقب يعاني من قصر في وظائف القلب، فلا يستطيع لعب الكثير من الألعاب، ولا القيام بمجهود عضلي كبير، ولا بذل أية مجهود شاق، فهذا قد يودي بحياته.
- يمكن عمل قسطرة قلبية أو أية عملية جراحية حسب الحالة الصحية للطفل، ولكن في الغالب يمكن إجرائها بعد إتمامه لثلاث سنوات.
- أما في حالة الثقب الكبير في الحجم، فيجب القيام بعملية القسطرة القلبية على الفور، لأن الطفل هنا يكون في حالة حرجة.
- أما النوع الثاني من الثقوب القلبية هو ثقب منطقة البطينين، فهو أيضًا يعتمد على الحجم، وعمر الطفل، وأيضًا يجب النظر لحالة الطفل، ففي حالة تسببه بتضخم في عضلة القلب يجب فورًا اللجوء لعملية جراحية.
- يتم متابعة الطفل حتى إتمامه عمر عامين انتظارًا لغلق الثقب تلقائيًا إن كان الثقب صغير في الحجم، وكانت حالة الطفل لا تسمح باتخاذ إجراء آخر.
- مع ملاحظة أنه لا يمكن إجراء عملية للطفل ما لم يبلغ وزنة ستة كيلوجرامات، فأقل من ذلك لن يتحمل جسده الضعيف تلك العملية الخطيرة، وفي حالة نجاح العملية يكون الطفل بإذن الله في أتم صحة.
أعراض ثقب القلب عند الاطفال
قبل أن نتعرف على كيفية علاج ثقب القلب عند الاطفال علينا معرفة الأعراض المرافقة لمثل تلك الحالة الطبية الخطيرة والتي منها الآتي:
- يواجه الطفل صعوبة كبيرة في التنفس بشكل طبيعي، حيث تلاحظ الأم أن وليدها يبذل مجهودًا كبيرًا حتى يستطيع سحب نفس من الهواء داخل قفصه الصدري، وتزداد الصعوبة مع القيام بأية مجهود.
- يٌعاني الطفل ممن لديه مشكلة في القلب، وبالأخص مشكلة ثقب القلب من الإصابة بالتهابات الرئوية بشكل متكرر، حيث إن هذا يرجع لاختلاط الدم مع بعضه داخل القلب.
- المعاناة من فرط إفراز العرق، وهذا يدل على الإرهاق والتعب.
- يٌعاني الطفل من نقصان في الوزن عن أقرانه، حيث إنه يكون ذو جسد هزيل وضعيف، يٌقاوم قصور قلبه بضراوة.
- قد تلاحظ الأم تغير لون الطفل، وميله للون الأزرق، وخاصة عند معاناته من التنفس بشكل صعب، وعند بكائه بشدة، وهذا يشكل خطر على حياته بشكل كبير، وينصح الأطباء بالابتعاد عن هذا.
تشخيص ثقب القلب عند الاطفال
- يحتاج الطبيب بالإضافة لملاحظة الأعراض التي تظهر على الطفل، وتلاحظها الأم إلى سماعه لضربات قلب الطفل باستخدام سماعته الطبية.
- وإن أصابه الشك في وجود ثقب في القلب يطلب من الآباء عمل فحص بالأشعة لقلب الطفل، وهنا سيظهر الثقب وسيستطيع الطبيب تحديده.
- يكون هذا التشخيص صعب بالنسبة للأطفال الرضع تحت عمر الشهر، إذا كان الثقب ذو حجم صغير أو متوسط الحجم.
- أما في الحالات التي يعاني فيها الأطفال من ثقب كبير في الحجم، فيكون من السهل تحديده باستخدام الأشعة.
كيفية علاج ثقب القلب عند الأطفال
تعتمد طريقة العلاج التي يتبعها الأطباء على العديد من العوامل، والتي من خلالها يمكنهم تحديد خطورة وجود هذا الثقب على حياة الطفل.
- ومن العوامل التي تؤثر على ذلك حجم الثقب، وعمر الطفل، ومضاعفات وجود الثقب، وتأثيره على الطفل، وفي العادة يكون وجود الثقوب في منطقة الأذينين مطمئن أكثر للأطباء مما لو كان موجودًا في البطينين.
- يتم اللجوء لاستخدام الأدوية في الحالات التي ليست خطيرة، ويكون من المتوقع التئام الثقب بمفرده، وهذه الأدوية منها ما يقلل تقلل السوائل في الدم مثل مدرات البول.
- ويحتاج الطفل المصاب بثقب في القلب لأخذ أدوية تساعد على تنظيم ضربات القلب، مثل دواء ميتوبرولول، ودواء القلب الشهير ديجوكسين.
- ويوجد أيضًا علاج لثقب القلب عن طريق القسطرة القلبية، ويحدد الطبيب مدى حاجة الطفل لذلك.
- أما بالنسبة للعملية الجراحية، ففيها يقوم الطبيب بعمل جرح في الصدر، ثم يخيط الثقب على الفور، ويغلق الجرح، ويتم وصف بعض الأدوية التي تمنع تخثر الدم بعد العملية، للتأكد من سلامة المريض.
علاج ثقب القلب بين الاذينين عند الاطفال (ASD)
يعتمد علاج الاطفال المصابين بثقب القلب الاذيني على نوع وحجم الخلل وتأثيره على القلب والحالات الصحية الأخرى التي يعاني منها الطفل، مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي أو أمراض الصمامات أو أمراض الشريان التاجي.
بشكل عام، يوصى بالعلاج إذا يعاني الطفل من الثقوب الكبيرة التي تسبب تحويلات كبيرة (تدفق الدم من خلال الخلل) وكان الجانب الأيمن من القلب أكبر من الطبيعي، أو إذا ظهرت علي الطفل أي من الأعراض الموصوفة سابقًا.
كلما كان الخلل أكبر، كلما زاد مقدار التحويلات. وكلما زاد مقدار التحويلات، زاد خطر الإصابة بمشكلات مثل الرجفان الأذيني وارتفاع ضغط الدم الرئوي. أيضًا، يرتبط مقدار التحويلة عادةً بمدى تضخم الجانب الأيمن من القلب.
يتم قياس مقدار التحويلة باستخدام تخطيط صدى القلب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو القسطرة.
علاج ثقب القلب بين الاذينين بدون جراحة
هو العلاج المفضل الذي ثبت فعاليته في علاج معظم المرضى الذين يعانون من ثقب القلب الأذيني الثانوي. إذا كان الثقب غير قابلا للعلاج بهذه الطريقة، فقد يحتاج الطفل إلى جراحة.
يستخدم هذا النوع من الإصلاح جهازًا لإغلاق الفتحة الموجودة في الحاجز. يتم وضع الجهاز في ثقب القلب باستخدام أنبوب طويل ورفيع يسمى القسطرة. يتم توصيل الجهاز بالقسطرة التي يتم توجيهها إلى قلبك من خلال وريد في الفخذ. عندما تم تحرير الجهاز من القسطرة، فإنه يفتح ويغلق الفتحة. تنمو الأنسجة فوق الغرسة بمرور الوقت وتصبح جزءًا من القلب.
بعد الإجراء، ستحتاج إلى تناول دواء مضاد لتخثر لمنع تكون الجلطات على الجهاز. سيتحدث طبيبك معك عن نوع الدواء المناسب ومدة تناوله.
علاج ثقب القلب بين الاذينين بالجراحة
قد تكون حاجة لعملية جراحية لإصلاح الثقوب الكبيرة. عادةً ما يتضمن الإصلاح الجراحي استخدام رقعة نسيجية ما تؤخذ من التامور (غشاء حول القلب). يمكن إغلاق بعض الثقوب بشكل جراحي بالخيوط الجراحية وحدها.
يجب تناول مسيلات الدم لمدة 6 إلى 12 شهرًا بعد الجراحة. وتناول المضادات الحيوية قبل إجراءات طبية معينة وبعد الإجراء لمدة 6 أشهر على الأقل لمنع التهاب بطانة القلب (التهاب الشغاف).
علاج ثقب القلب بين البطينين عند الاطفال
المراقبة في كثير من الأحيان هي العلاج الوحيد المطلوب، مع إجراء فحوصات منتظمة مع طبيب القلب. إذا كان ثقب القلب صغيرا فحاجة إلی اجراء الفحوصات كل سنتين إلى ثلاث سنوات في الأطفال الأكبر سنًا. إذا كان الثقب كبيرا فحاجة إلى تكرارها أسبوعيًا.
عادةً ما توصف ادوية للأطفال الذين أظهروا بعض علامات قصور القلب الاحتقاني، وعادة ما يكون مدر للبول للمساعدة في التخلص من السوائل الزائدة في الرئتين.
في بعض الأحيان يتم إضافة الديجوكسين للمساعدة في زيادة قوة القلب. في بعض الأحيان يتم إضافة دواء لخفض ضغط الدم لتقليل عبء عمل القلب.
في الأطفال الذين يفشلون في النمو بسبب صعوبة في تناول الطعام، ستتم إضافة تركيبة غنية بالسعرات الحرارية أو حليب الثدي المدعم لمساعدة الطفل على النمو.
في بعض الأحيان، يتعب الأطفال من التغذية لدرجة يجب إدخال أنبوب صغير يمر عبر الأنف إلی المعدة بشكل مؤقت لتوصيل الطعام. الهدف هو السيطرة على أعراض قصور القلب.
في غضون ذلك، قد يصبح عيب الحاجز البطيني أصغر حجمًا فتنخفض الاعراض، وفي هذه الحالة لن يحتاج الرضيع إلى جراحة ولن يحتاج في النهاية إلى الأدوية.
عندما يصعب السيطرة على أعراض ثقب الحاجز البطيني بالأدوية أو عندما يكون الطفل غير قادر على النمو، غالبًا ما يوصى بالإغلاق الجراحي للعيب. يكون الإغلاق الجراحي لعيوب الحاجز البطيني غير مصحوب بمضاعفات في 99 بالمائة أو أكثر من الحالات.
قد يتم إغلاق بعض عيوب الحاجز البطيني باستخدام جهاز معتمد من إدارة الغذاء والدواء والذي يتم تركيبه باستخدام قسطرة القلب.
التوقعات طويلة المدى
نادرًا ما تسبب ثقوب الحاجز البطيني الصغيرة التي لا تنغلق أي مشاكل. ومع ذلك، اعتمادًا على موقع الثقب، قد تكون حاجة إلى المتابعة مدى الحياة.
لا يحتاج الأطفال الذين انغلقت ثقوبهم من تلقاء نفسها أو أثناء الجراحة إلى أي أدوية، ولا ينبغي تقييدهم بأي شكل من الأشكال.
يمكن أن تسبب ثقوب الحاجز البطيني الكبيرة التي لم يتم إصلاحها وبعض عيوب الحاجز البطيني المعتدلة مشكلتين.
أولاً، قد يكون لدى الرضع أعراض مستمرة لفشل القلب الاحتقاني. الأطفال الذين يعانون من ضعف النمو بسبب قصور القلب الاحتقاني قد يهددهم ضعف نمو الدماغ خلال السنوات القليلة الأولى من العمر. هذا هو وقت النمو السريع للدماغ، لذلك فإن التغذية الجيدة مهمة لنمو الطفل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وخاصة التهابات الرئة. إذا أصيبوا بعدوى في الرئة، فقد لا يتحملونها مثل الأطفال الآخرين ويمكن أن يصابوا بمرض شديد حتى مع نزلات البرد الشتوية البسيطة. قد تحمي التطعيمات من بعض التهابات الرئة، ولكن ليس كلها، ويمكن أن تكون مضاعفات هذه العدوى مهددة للحياة.