كيف يُمكن تشخيص التهاب الجرح بعد عملية القلب المفتوح ؟
كيف يُمكن علاج التهاب جرح عملية القلب المفتوح ؟
عملية القلب المفتوح هي عملية قد يتم إجراؤها لعلاج بعض أمراض ومشكلات القلب، مثل: حالة فشل القلب. خلال عملية القلب المفتوح يتم شق صدر المريض وقص عظمة الصدر لكي يتمكن الجراح من الوصول للقلب مباشرة، ليتم بعد ذلك اللجوء لتقنيات علاجية متنوعة تختلف من حالة لأخرى، وهذه قد تشمل: استبدال الصمام، وزراعة قلب جديد.
بعد انتهاء العملية توجد مجموعة من الإجراءات التي من شأن اتباعها أن يساعد على دعم الحالة الصحية للمريض وتسريع عملية التعافي دون مضاعفات.
أثناء فترة التعافي يمكن لعوامل معينة أن تتسبب في التهاب جرح العملية، فما هي علامات التهاب الجرح بعد عملية القلب المفتوح؟ وكيف يمكن التعامل مع هذا الالتهاب؟ إليك الإجابة:
المحتويات
علامات التهاب الجرح بعد عملية القلب المفتوح
يمكن أن يصاب جرح العملية بالتهاب لسبب أو آخر، وفي حالات كهذه قد يلاحظ المريض مجموعة من الأعراض التي قد تعني التهاب موضع الجرح، مثل:
- احمرار محيط جرح العملية.
- دفء ملحوظ على طول خط جرح العملية.
- خروج إفرازات غريبة من موضع الغرز الجراحية.
- زيادة المسافة بين شقي جرح العملية.
- حمى.
لذا، من الضروري أن يقوم المريض بتفقد جرح العملية عن كثب يوميًّا لرصد أية أعراض التهاب حال حصولها، إذ يجب التعامل مع التهاب جرح العملية فورًا من خلال التوجه للطبيب لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة للحالة.
طرق علاج التهاب الجرح بعد عملية القلب المفتوح
- تنظيف الجرح: حيث يتم في البداية تنظيف منطقة الجرح جيدًا وإزالة أي صديد موجود فيها.
- استخدام مضاد حيوي موضعي: حيث قد يتم وصف مضاد حيوي موضعي للمريض ليستخدمه على منطقة الجرح لفترة معينة، وذلك في حالات الالتهاب الطفيف.
- استخدام مضاد حيوي فموي: حيث قد يتم وصف مضاد حيوي فموي للمريض، وذلك في حال كان الالتهاب قد انتشر لطبقات عميقة من الجلد.
- إدخال المريض للمشفى: قد تستدعي حالات الالتهاب الحادة إدخال المريض للمشفى للتعامل مع الالتهاب الحاصل من خلال إجراءات معينة، من ضمنها أدوية وريدية.
نصائح هامة للعناية بجرح عملية القلب المفتوح
- الحفاظ على جفاف ودفء منطقة الجرح قدر الإمكان.
- غسل وتنظيف اليدين جيدًا قبل ملامسة جرح العملية، وبعد لمس الجرح كذلك.
- أخذ دوش لا تتجاوز مدته 10 دقائق بماء دافئ غير ساخن؛ فقط إذا سمح الطبيب بذلك وإذا كان جرح العملية بدء بالتعافي ولا تخرج منه إفرازات.
- محاولة لف الظهر للدوش دومًا أثناء الاستحمام، لكي لا يتعرض جرح العملية الموجود في الصدر لضخ الماء القادم من الدوش مباشرة، لا سيما عند الاستحمام خلال فترة الأسبوعين التاليين للعملية.
- تجنب الجلوس في حوض استحمام مملوء بالماء أثناء فترة التئام الجرح، وتجنب تعريض جرح العملية للماء الساخن.
- تجنب استخدام الصابون المعطر على موضع الجرح، والاكتفاء باستخدام الصابون غير المعطر.
- تجنب تطبيق أية مراهم أو كريمات على موضع جرح العملية إلا إذا سمح الطبيب بذلك.
يجب التنويه إلى أنه عادةً ما يسمح للمريض بالاستحمام أو أخذ دوش بعد عملية القلب المفتوح بعدة أيام.
توصيات عامة بعد عملية القلب المفتوح لتسريع التعافي
بالإضافة لما ذكر أعلاه، يمكن لتطبيق هذه التوصيات أن يسهم في تسريع تعافي جرح العملية وتسريع تعافي المريض:
- تجنب الممارسات الآتية خلال الأسابيع الأولى بعد العملية، مثل: الوقوف لمدة تزيد عن 15 دقيقة متواصلة، ورفع أغراض ثقيلة يتجاوز وزنها 4.5 كيلوغرام.
- اتباع حمية غذائية صحية، ومحاولة المشي بوتيرة يومية.
- تناول مسكنات الألم حسب تعليمات الطبيب.
- تجنب تناول مصادر الكافيين ليلًا، لكي يتمكن المريض من الحصول على نوم هانئ ليلًا.
توصيات ما قبل الجراحة
- التوقف عن استخدام أنواع معينة من الأدوية خلال الأسابيع القليلة السابقة للجراحة حسب توصية الطبيب، مثل: مميعات الدم.
- الإقلاع عن التدخين، والتوقف عن شرب الكحوليات.
- الصيام عن الطعام والشراب قبل الجراحة بعدد الساعات التي يوصي بها الطبيب.
التهاب الجرح بعد عملية القلب المفتوح
العدوى من المضاعفات المحتملة بعد عملية القلب المفتوح. سيصاب عدد قليل من الأشخاص الذين خضعوا لجراحة القلب (3%-6%) بالعدوى. قد يحدث هذا بعد وقت قصير من الجراحة أو بعد عدة أشهر أو حتى سنوات بعد الجراحة، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
إذا خضعت لهذا النوع من جراحة القلب وظهرت لديك الأعراض التالية ، فاتصل بطبيبك أو اتصل بالمستشفى الذي أجريت فيه الجراحة دون تأخير:
- الحمى لمدة طويلة
- الحمى غير المبررة
- التعرق الليلي
- فقدان الوزن غير المبرر
- تعب ملحوظ
- زيادة ضيق التنفس
- آلام المفاصل أو العضلات
- الغثيان والقيء وآلام في البطن
- ألم أو احمرار أو حرارة أو صديد حول موقع الجراحة.
يعتمد علاج التهاب الجرح علی شدة ودرجة الالتهاب، يعد الاكتشاف المبكر والعلاج المكثف والتصريف وإغلاق الجرح الفوري باستخدام سدائل العضلية المختلفة ضرورية لمنع تطور عدوى الجروح القصية.
المصادر (1)
