ثقب القلب هو عيب خلقي يتميز بوجود ثقب في الجدار الحاجز الذي يصل بين الحجرتين العلويتين أو السفليتين في القلب، ولكن هل ثقب القلب يؤدي للوفاة؟
في الواقع، وبحسب ما يؤكد الاطباء فانه للاجابة على سؤال هل ثقب القلب يؤدي للوفاة، يجب التعريف اولا بثقب القلب والذي يعتبر من التشوهات الخلقية التي تحدث قبل ولادة الجنين، وهو عبارة عن ثقب في الحاجز الذي يفصل بين الحجرتين العلويتين او السفليتين في عضلة القلب. وفي ما يلي نفرق بين عدة انواع من ثقب القلب وتأثيرها على الصحة والحياة: ، فثقب القلب أو عيب الحاجز هو ثقب في الحاجز الذي يفصل بين الحجرتين العلويتين (الأذينين) أو السفليتين (البطينين) في عضلة القلب، وتنشأ هذه الحالة مع الجنين قبل الولادة.
ولتوضيح إن كان ثقب القلب حالة مهددة للحياة اقرأ النقاط الآتية:
- يُعد عيب الحاجز الأذيني (Atrial septal defect) الصغير نسبيًا مشكلة عابرة ولا يعد مهددًا للحياة، وقد لا يُسبب في أي مشكلات، إذ ينغلق أثناء الرضاعة أو في مرحلة الطفولة المبكرة.
- يمكن أن يتسبب عيب أو ثقب الحاجز الأذيني في حال كان كبيرًا نسبيًا وغير معالج في تلف أو قصور القلب والرئة، وقد يكون التدخل الجراحي في هذه الحالة ضروريًا لمنع حدوث أي مضاعفات.
- يُعد عيب الحاجز البطيني (Ventricular septal defect) غير مهدد للحياة في معظم الحالات وعادة ما ينغلق تلقائيًا، إلا أنه قد يتسبب في بعض الأحيان بظهور أعراض قصور القلب الاحتقاني عند 16-31% من المصابين، والتي يمكن معالجتها جراحيًا في الوقت المناسب لإنقاذ حياة المريض، وفي حال عدم معالجتها فإن عدم انتظام ضربات القلب قد تكون خطيرة وينتج عنها تضخم في عضلة القلب، وبالتالي حدوث الموت المفاجئ.
في دراسة تم إجرائها لدراسة العلاقة بين عيوب الحاجز البطيني والموت المفاجئ، يُعتقد أن عيب الحاجز البطيني عند الأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم من أسبوع واحد وحتى 6 أشهر تسبب بالموت المفاجئ عند 4.2% منهم، لذلك يحتمل أن يكون ثقب القلب حالة مهددة للحياة ويتطلب متابعة سريرية دقيقة خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال.
المحتويات
هل ثقب القلب يؤدي للوفاة؟ وهل يمكن منع الوفاة الناجمة عن ثقب القلب عن طريق التشخيص المبكر له؟
يمكن تجنب الوفاة الناتجة عن ثقب في القلب عن طريق التشخيص المبكر والعلاج الفوري لهذه الحالة، سيتم توضيحها عن طريق الآتي:
1. تشخيص ثقب القلب
في حال اشتباه طبيب الأطفال باحتمالية الإصابة بعيب الحاجز الأذيني أو عيب الحاجز البطيني فمن الممكن عادةً تأكيد الحالة أو نفيها من خلال مخطط صدى القلب أو دراسة الفقاعة، نذكرهما بشكل تفصيلي:
مخطط صدى القلب (Echocardiogram)
يُعد فحص مخطط صدى القلب فحصًا يُستخدم فيه الموجات فوق الصوتية التي توضح كيفية تدفق الدم عبر القلب.
يمكن أن يُساعد ذلك طبيب القلب في تشخيص موقع وحجم الثقب الموجود في الحاجز، ويمكن أن يشخص مخطط صدى القلب وجود هذا الثقب في الأجنة قبل الولادة.
دراسة فقاعة مخطط صدى القلب (Echocardiography with bubble testing )
في حال أراد الطبيب المختص استبعاد وجود ثقب في الحاجز فيمكنه إجراء اختبار يسمى دراسة فقاعة مخطط صدى القلب.
يقوم طبيب القلب بحقن الماء المعقم الذي يحتوي على العديد من الفقاعات الدقيقة في الوريد الموجود في الذراع، والماء المحتوي على الفقاعات الصغيرة يجد طريقه للقلب، وخلال التصوير بالموجات فوق الصوتية تظهر الفقاعات في الماء بلون أبيض، يمكن للطبيب المختص أن يلاحظ تدفق الفقاعات بين حجرات القلب للبحث عن عيوب الحاجز المحتملة.
تُجرى دراسة فقاعة مخطط صدى القلب عادةً على الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين، وقد تتطلب التخدير.
2. العلاج
قد لا يحتاج ثقب القلب كما تم الذكر إلى أي إجراءات علاجية حيث يمكن أن ينغلق من تلقاء نفسه، ولكن في حال عدم ذلك قد يتسبب في مضاعفات خطيرة كالوفاة مثلًا.
لذلك قد يلجأ الأطباء المختصون لإجراء القسطرة (Transcatheter repair) أو عملية القلب المفتوح (Open-heart surgery) لتفادي أي مضاعفات.
ما المضاعفات الناتجة عن ثقب القلب؟
تنقسم المضاعفات لنوعبن حسب نوع ثقب القلب، وتشتمل على الآتي:
1. المضاعفات الناتجة عن عيب في الحاجز البطيني -ثقب بين البطينين-
تشتمل المضاعفات الناتجة عن ثقب القلب أو عيب في الحاجز البطيني (Ventricular septal defect) على الآتي:
- مشكلات متعلقة بالرئتين.
- احتمالية الإصابة بالسكتة القلبية.
- عدم انتظام ضربات القلب (Arrhythmias).
- مشكلات صمام القلب.
- ضعف في النمو.
2. المضاعفات الناتجة عن عيب في الحاجز الأذيني-ثقب بين الاذينين
تشتمل المضاعفات الناتجة عن ثقب القلب أو عيب في الحاجز الأذيني (Atrial septal defect) على الآتي:
- فشل القلب وإجهاد عضلة القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب، قد تشمل أعراض عدم انتظام ضربات القلب الخفقان أو تسارع ضربات القلب.
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي هو زيادة الضغط في الشرايين الرئوية
هل ثقب القلب يؤدي للوفاة
معظم الأطفال الذين لديهم ثقب القلب يكونوا طبيعيين، مع ذلك يجب أن يبقوا على تواص ومتابعة مع الطبيب المختص طوال فترة حياتهم ما لم يُغلق الثقب بنفسه.
يتم فحص الطفل بعد غلق الثقب -سواءً تلقائياً أو جراحياً-لتحديد مقدار التمارين الآمنة والجهد المفروض بذله من قِبل الطفل.
علاوةً على ذلك، الأطفال الذين يولدون بثقب القلب يجب أن يعتنوا بأسنانهم عناية جيّدة، للوقاية من خطر الإصابة بالتهاب شغاف القلب Endocarditis والتي يمكن أن تؤثر سلباً على الصمامات القلبية.
غالباً لا يحتاج أي شخص بالغ عنده ثقب في القلب إلى أية علاج، لكن يجب إجراء فحوصات منتظمة عند طبيب مختص بالأمراض الخَلقية عند البالغين، جدير بالذكر أنه قد يعاني بعض البالغين من المزيد من المشاكل و التي عادةً تكون في صمامات القلب.
قد تحتاج المرأة التي كان عندها سابقاً ثقوب في القلب إلى استشارة الطبيب المختص عند التخطيط للحمل، إذ أن المرأة التي كانت تعاني من ثقوب القلب وقد تم تصليحها جراحياً أو عندها ثقوب صغيرة مع وظائف قلب طبيعية فإن احتمالية حدوث مشاكل أثناء الحمل ليست أعلى من الطبيعي، أما المرأة التي تعاني من ثقوب في القلب غير معالجة أو التي عندها مشاكل قلبية و رئوية أخرى, يجب أن تبقى على تواصل مع الطبيب المختص طيلة فترة الحمل.
هل تكون وظيفة القلب طبيعية بعد التدخل الجراحي ل تشوّه الحاجز البطيني “ثقب القلب”؟
في الأشخاص الذين لديهم ثقب القلب من دون أي مشاكل قلبية أو رئوية أخرى، فإن التدخل الجراحي يجعل القلب يعمل بصورة طبيعية، وعليه فإن من الممكن أن يمارسوا الرياضة بدون أي قيود.
بعض الأشخاص قد يعانون من مضاعفات مرتبطة بثقب القلب مثل عدم انتظام ضربات القلب أو مشاكل في صمامات القلب، فإنه يجب أن يتابعوا دورياً عند الطبيب المختص.
