امراض صمام القلب الاورطي

امراض صمام القلب الاورطي شائعة في معظم الاعمار وتصيب الصغير والكبير .ومن المهم معرفة ان اعراض هذا المرض لا تتساوى في حدتها بين مختلف المرضى. وبين هذا المريض وذاك تتعدد السبل المناسبة لعلاج امراض صمام القلب الاورطي تبعاً لكل حالة. إلا أن الأبرز والأكثر استعمالاً وملائمة لعلاج امراض صمام القلب الاورطي هو تغيير صمام الاورطي بالقلب المفتوح او بالمنظار عند الحاجة إلى ذلك مع فشل الطرق الغير جراحية .

انواع امراض صمام القلب الاورطي

تنحصر امراض صمام القلب الاورطي , إما في ضيق أو تكلس الصمام الأورطي أو ارتجاع الصمام الأورطي، أو ارتخاء الصمام الأورطي والمعروف أيضاً بانسدال الصمام أو تدلي الصمام الأورطي.

وخلف ذلك تقف الكثير من العوامل المسببة لهذه الأمراض،بالنسبة للاطفال تكون العيوب الخلقية السبب الرئيسي لتلف الصمام الاورطي . وتعتبر حالة الصمام الاورطي ثنائي الشرفات من اشهر هذه الامراض الخلقية . اما بالنسبة للكبار فالامر مختلف . فبين الجلطات الدموية أو ارتفاع ضغط الدم وكذلك السكري والتهاب بطانة القلب أو صمام القلب، كلها عوامل تعد من الدواعي لتغيير صمام القلب الأورطي في سن البالغيين من العمر .

ولكن دون ذلك؛ كيف يسعنا تغيير صمامات القلب؟ وما هي نسبة نجاح عمليات تغيير صمامات القلب أو إصلاحها؟

1-عملية تغيير صمام الاورطي

جراحة القلب المفتوح هي الجراحة التقليدية للقلب وتصلح لمختلف أمراض القلب، إلا أن استعمالها قد صار محدوداً ببعض الحالات التي تكون فيها هذه الجراحة هي الخيار الأمثل والأنجح للمريض.

تجرى تلك الجراحة بشق عظام الصدر؛ ومن ثمَّ تغيير الصمام، وتكمن مساوئ تلك العملية في طول فترة النقاهة بعد العملية؛ والتي يصحبها عدد من الالتزامات والاحتياطات لتجنب مضاعفات ما بعد العملية. ولكن نسبة نجاح تلك العملية في العموم بين 95-98%.

بعض الحالات قد تستدعي إعادة الجراحة لأسباب مختلفة.

2-تغيير الصمام الأورطي بالمنظار

عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار هي الجراحة الأحدث والأكثر أماناً نسبياً، وتتسم بفترة تعافي قصيرة ونسبة نجاح مرتفعة، واحتمالية أقل في مضاعفات ما بعد الجراحة، إذ تختلف عن عملية القلب المفتوح في تقنية الإجراء.

تجرى الجراحة عبر شق جانبي في الصدر دون شق عظمة القص، ومن ثمَّ يتسنى للطبيب استبدال الصمام الأورطي الثائي الشرفات  وفقاً للحالة وما يناسبها.

3. تغيير الصمام الاورطي بالتدخل المحدود

و ذلك يتم عن طريق جرح من المنتصف لا يتخطى طوله ٦ سم و يتم فتح ثلث عظمة القص فقط مما يساعد على الالتئام السريع بعد الجراحة و فترة نقاهة اقل..هذه الطريقة هي الاكثر امانا في استبدال الصمام الاورطي.

4-تغيير صمام القلب الاورطي بالقسطرة

القسطرة هي تقنية طفيفة التوغل تعتمد على إدخال القسطرة عبر أحد الشرايين دون الحاجة إلى أي تدخل جراحي من أي نوع، وتتسم هذه العملية بالكفاءة والنجاح، إلا أن إجراءها يقتصر على موافقة شروط العملية. تواصل معنا لمعرفة التفاصيل.

في حال انعدام السبل في علاج مرض صمام القلب الأورطي أو استبدال الصمام؛ فإن اللجوء إلى تغيير صمام القلب الأورطي هو السبيل الوحيد أمام المريض، واستبدال الصمام إما أن يكون بصمام بيولوجي مستخرج من أنسجة حيوانية بعد معالجته، وإما أن يكون صمام صناعي مصنوع من مواد معدنية خاصة.

نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب

تحديد نسبة نجاح عملية القلب المفتوح أو غيرها من التدخلات الجراحية يرتكز إلى عاملين اثنين، اولها كفاءة العملية ونسبة نجاحها المتوقعة المستندة إلى الإحصائيات، وثانيها هي حالة المريض العامة وما يعانيه من أمراض مزمنة وعمره وغير ذلك من العوامل.

ولكن في العموم تبلغ نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب الأورطي 98%، سواء أكانت جراحة تقليدية أم جراحة بالمنظار.

هل تريد تحديد نسبة نجاح العملية المتوقعة؟ تواصل معنا للحصول على موعد مع الدكتور وليد اسماعيل ومن ثمَّ تقييم مدى ملائمتك للعملية ونسبة النجاح المتوقعة.

تغيير صمام القلب للمرة الثانية

قد تستدعي حالة المريض إعادة التدخل وتغيير صمام القلب للمرة الثانية، وهذا يعزى لأسباب مختلفة، فإما أن ينتهي العمر الافتراضي للصمام، أو أن يصاب المريض بمرض آخر في الصمام الجديد، أو أن يصاب المريض بأحد مضاعفات العملية متمثلةً في التصاق الجلطات الدموية بالصمام على سبيل المثال، كما قد يكون السبب في ذلك فشل العملية، وغير ذلك.

ما بعد تغيير صمام القلب

تتسم الفترة التي تلي أياً من التدخلات الجراحية ببعض الحيطة والحذر، ففيها يكون المريض عرضة للمضاعفات الخاصة بالجراحة، إضافةً إلى التزامه بنظام خاص يقيد مختلف أنشطته الحياتية وفقاً لنوع التدخل الجراحي.

إليك فيما يلي بعض النصائح بعد تغيير صمام القلب، إضافة إلى بعض الملابسات وطبيعة الحياة بعد تغيير صمام القلب الاورطي في خلال فترة التعافي:

• يُحجَز المريض لمدة 24 ساعة في غرفة العناية المركزة، ثم بعد ذلك يتم حجزه في المستشفى لمدة 3-4 أيام.
• في خلال 3 أسابيع من إجراء العملية يتمكن المريض من معاودة ممارسة معظم أنشطته الحياتية في حال إجراء العملية بتقنية طفيفة التوغل، وقد تزيد إلى 8 أسابيع مع الجراحة. ويتم مراجعة الطبيب بشكل دوري لتحديد ما هو مسموح للمريض به خلال تلك الفترة وما هو محظور عليه فيها.
• ينصح بالرعاية الذاتية والاهتمام بالجرح وممارسة الرياضة الخفيفة وتمارين التنفس العميق.
• بعد العملية يصف الطبيب بعض الأدوية، بما فيها مسكنات الألم والمضادات الحيوية وأدوية السيولة، أضافة لما قد يلزم في الحالات الخاصة للمرضى.
• كما أنصحك بالحفاظ على نظام غذائي صحي بعد العملية، ومعاودة المشي في أقرب فرصة، إضافةً إلى الالتزام بالأدوية وعدم التغيير فيها أو تناول أي دواء بدون استشارة الطبيب، منعاً للتداخلات الدوائية أو حالة المريض الخاصة.

حول تغيير صمام القلب الأورطي يسأل المرضى

هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟

عمليات تغيير صمامات القلب ليست بالخطيرة؛ وخاصةً مع استعمال التقنيات الفعالة طفيفة التوغل كتغيير صمامات القلب بالمنظار.

ولا تقارن خطورة العملية والسؤال إن كانت عملية تغيير صمام القلب خطيرة بخطورة المضاعفات المحتملة على إثر أمراض الصمام الميترالي، وعن نسبة حدوث مضاعفات إثر العملية فهي نسبة لا تكاد تذكر؛ وتشمل تلك المخاطر:

• نزيف وفقدان للدم.
• صعوبة في التنفس.
• تكون جلطات دموية.
• اضطراب في نظم القلب.
• الحساسية من بعض أنواع الأدوية.
• التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
• العدوى في الشق المصنوع في منطقة الفخذ.
• الإصابة بالعدوى، وخاصة في الصمام الصناعي.
• إصابة أحد الأحشاء المجاورة للقلب بالضرر كالرئتين والأعصاب وغيرهما.
• الوفاة.

كم تكلفة عملية تغيير صمام القلب؟

يعتمد تسعير وتحديد تكلفة عملية تغيير صمام القلب الاورطي على عدة عوامل مختلفة:

• خبرة الجراح
• قيمة الأدوات المستخدمة
• نوع الصمام الذي تم استخدامه
• تكلفة المستشفى وطاقم التخدير
• طريقة تغيير الصمام إن كانت  تغيير الصمام الميترالي بالمنظار أو بجراحة القلب المفتوح أو غيرها
• مدة بقاء المريض في حجز المستشفى والعناية المركزة

تتراوح أسعار تكلفة تغيير صمام القلب الاورطي مابين 80 – 170 ألف جنيه مصري وذلك بالجراحة التقليدية، وتزيد عن ذلك عند إجراء تغيير الصمام عن طريق القسطرة والتي قد تصل تكلفتها إلى 400 ألف جنيه مصري، يعادل ذلك ما قيمته 5000$-11000$ للجراحة، 26 ألف دولار للقسطرة.

متى يتم تغيير الصمام الاورطي؟

اللجوء إلى تغيير الصمام الأورطي يكون في الحالات التي تظهر فيها أعراض المرض على المرض بما يتداخل مع وظائفه الحياتية وصحة جسده، أو حينما يكون هذا المرض المُلِمُّ بصمام القلب الأورطي على وشك أن يصيب المريض بأمراض أخرى في القلب أو غيرها.

وللمزيد يمكنك التواصل معنا لحجز استشارة طبية مع الدكتور وليد اسماعيل أستاذ جراحة القلب والصدر جامعة عين شمس، وأستاذ جراحة مناظير القلب. وذلك لتحديد مدى احتياجك للعملية ومتى يتم تغيير الصمام الاورطي.

وختاماً؛ تغيير صمام القلب الاورطي يكون في الحالات المذكورة سلفاً وهي حين يوشك المرض على التأثير على صحة المريض وإصابته بأمراض أخرى.

تغيير صمام القلب الأورطي يكون إما بالجراحة التقليدية أو تغيير صمام القلب الاورطي بالمنظار أو زرعه بالقسطرة التداخلية. وتبلغ نسبة نجاح العملية 98%، بينما مضاعفات العملية قليلة الحدوث ويسهل السيطرة عليها طبياً؛ لكن لا تغفل عن ما يصيبك من أعراض ولا تتأخر عن مراجعة الطبيب.

مايوكلينيك